عالم الانمى
::+:+:+:+::

عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً... ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا

::+:+:+:+::
عالم الانمى
::+:+:+:+::

عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً... ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا

::+:+:+:+::
عالم الانمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عالم الانمى

نجمنا دائما لامع لأننا عائلة واحدة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  لماذا يعادون الإسلام؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
The Bright Star
Admin
The Bright Star


عدد المساهمات : 364
تاريخ التسجيل : 20/08/2010
العمر : 27

  لماذا يعادون الإسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا يعادون الإسلام؟     لماذا يعادون الإسلام؟ Icon_minitimeالسبت أغسطس 21, 2010 4:51 am


--------------------------------------------------------------------------------

منقووووووووووووووووووووووووووول

أيها الأخوة المسلمون، سألني أحد الأخوة سؤالاً سهلاً بسيطاً ولكنه سؤال صعب أيضاً ومعقد، قال لي: لماذا يعادون الإسلام؟ لماذا يعادي الغرب المسيحي الشرق المسلم وما سر هذه الحملة الشرسة بل الحرب الضروس السافرة حيناً والمقنَّعة أحياناً؟ الحرب على أمة الإسلام وعلى صحوة الإسلام وعلى حركة الإسلام، لماذا هذه الحرب على هذه الأمة والصحوة والحركة الإسلامية؟، ماذا صنعنا لهؤلاء حتى يعلنوا علينا هذه الحرب في كل مكان؟، في فلسطين وفي لبنان، في كشمير في الشيشان في السودان في الفلبين، في بلاد شتى تعلَن علينا الحرب، ماذا صنعنا حتى تعلَن علينا هذه الحرب الضارية بغير ذنب اقترفناه أو جرم ارتكبناه؟، هذا هو السؤال، والجواب، قلت للأخ: إن هذه الحرب بيننا وبين هؤلاء القوم أمر طبيعي، اقتضته سنن الله تعالى في الكون وفي الخلق، فقد اقتضت سنن الله أن يصترع الخير والشر، والحق والباطل والهدى والضلال والإيمان والكفر، سنة من سنن الله تبارك وتعالى، فإن الذي خلق آدم خلق معه إبليس، خلق الله مع آدم إبليس ومع إبراهيم نمرود، ومع موسى فرعون، ومع محمد أبا جهل وأبا لهب وأمثالهما، وقد مات أبو جهل وأبو لهب ولكن خَلَفَهما كثيرون، بأسماء أخرى، والله تعالى يقول (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا)، (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً)، لكل نبي عدو ولكل آدم إبليس، هذه سنة الله.

الإسلام دين السلام

ولذلك اصترع الإسلام مع أعدائه من أول يوم، لم يرفع الإسلام سيفاً حينما جاء يدعو إلى الله يدعو إلى التوحيد، ما رفع سيفاً ولا أعلن عنفاً بل أمر الله تعالى نبيه أن يقول للكافرين (لكم دينكم ولي دين)، (وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون)، ولكنهم أبوا إلا أن يصدوا عن سبيله ويقفوا في وجهه وقالوا له لنا ديننا وليس لك دينك ولنا عملنا وليس لك عملك، يجب أن تقف فلا تتحرك، وأن تغلق فمك فلا تدعو، ليس من حقك الدعوة إلى التوحيد ولا إلى الحق ولا إلى العدل والمساواة والإحسان، هكذا وقفوا في وجه محمد صلى الله عليه وسلم، وسلَّطوا عليه وعلى أصحابه ألوانا من الأذى والعذاب طوال ثلاثة عشر عاماً في مكة ثم لاحقوه في المدينة واستمر صراع مسلَّح وكفاح دامٍ وقتال طيلة مدة السنوات العشر التي قضاها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وكان صراع على جبهات شتى، على الجبهة الوثنية العربية وعلى الجبهة اليهودية التي أقام النبي صلى الله عليه وسلم معها اتفاقات ثم نقضت هذه الاتفاقات وغدرت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبأصحابه وعلى جبهات أخرى متفرقة، الجبهة البيزنطية، حيث التقى معها في معركة مؤتة وفي غزوة تبوك وهكذا ثم استمر أصحابه بعد ذلك في صراع فُرض عليهم ولم يكونوا يريدونه كما قال الله تبارك وتعالى (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) دعا الإسلام الناس إلى السلم، الدخول في الإسلام يعني الدخول في السلم، (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) ولكن الناس أبوا إلا الحرب..

بعث الله رسوله هادياً ولم يبعثه جابياً

ودخل الإسلام في هذه الحرب التي فرضت عليه ونصره الله على القوى المعادية وما كان أكثرها عدداً وما كان أقواها عُددا، ولكن انتصرت القلة على الكثرة وانتصر الضعف على القوة كما قال الله تعالى للنبي وأصحابه (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون) وقد حدثت بدور أخرى بعد بدر الأولى، انتصر الإسلام على اليهودية وانتصر الإسلام بعد ذلك على المجوسية وصفَّى إمبراطورية كسرى وانتصر الإسلام كذلك على النصرانية وقص أجنحة قيصر أخذ من المسيحية بلاداً وأقطاراً شتى، منذ معركة اليرموك في بلاد الشام ومعركة أجنادين في فلسطين، ومعركة مصر وفتح مصر كل هذه البلاد كانت مسيحية، الشام بأقطارها المعروفة الآن سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، كل هذه فتحها الإسلام كانت مسيحية، أخذها من المسيحية وأخذ مصر وأخذ شمال أفريقيا فالمعركة مع المسيحية أو مع النصرانية قديمة ورحبت هذه الشعوب بالإسلام ودخلت فيه أفواجاً أفواجا حتى أن ولاة بني أمية في مصر كانوا يفرضون الجزية على من دخل الإسلام من الأقباط والنصارى لكثرة الداخلين في الإسلام إلى أن جاء عمر بن عبدالعزيز واستشاره واليه على مصر في فرض الجزية على من أسلم فقال له: قبّح الله رأيك إن الله بعث رسوله هاديا ولم يبعثه جابيا، دولة الإسلام دولة هداية وليست دولة جباية، من ذلك الوقت هذا الصدام الذي حدث مع النصرانية في ذلك الوقت إذ ظلت العقدة عند هؤلاء النصارى وأرادوا أن يثأروا لأنفسهم فيما سمي عندهم بالعصور الوسطى وجاءوا إلى الشرق الإسلامي بقضهم وقضيضهم وثالوثهم وصليبهم، في تلك الحرب التي سماها المسلمون حرب الفرنجة وسماها الغربيون الحروب الصليبية..

أبطال في بلاد الإسلام
تسع حملات صليبية، وجهت إلى هذا الشرق وأقامت ممالك وإمارات وتحالفوا مع بعض الخونة من أمراء المسلمين في ذلك الوقت، ودخلوا بيت المقدس واحتلوا المسجد الأقصى تسعين عاماً، حتى هيأ الله للمسلمين من وقف يدافع عن حمى الإسلام وعن حرمات المسلمين، كان هؤلاء أناساً من غير العرب من الجنس التركي والجنس الكردي ولكن عرّبهم الإسلام، قام عماد الدين زنكي التركي وابنه نور الدين محمود الشهيد، وتلميذه الكردي صلاح الدين الأيوبي، قاموا بجهادهم المبرور وسعيهم المشكور حتى حرروا أرض الإسلام من الصليبيين وانتصروا، انتصر صلاح الدين في يوم مشهود في معركة حطين من قرى فلسطين واستعاد بيت المقدس من الصليبيين، ولم يرق فيه من الدماء ما أراقوا يوم دخلوا بيت المقدس، هناك قتلوا عشرات الآلاف وغاص الناس في الدماء إلى الركب، لم يفعل ذلك صلاح الدين، انتصر الإسلام على الصليبيين كما انتصر بعد ذلك، على التتار الذين كان بينهم وبين الصليبيين حلف لم يكن معروفاً في وقتها للمسلمين، الصليبيون جاءوا من الغرب والتتار جاءوا من الشرق، ولكن الإسلام استطاع أن ينتصر وأن يسترد أرضه وأن يستعيد قوته، ثم جاء هذا الاستعمار الحديث في هذا العصر، واحتل أوطان المسلمين بلداً بعد بلد وقطراً بعد قطر، ولم يكد يوجد بلد إسلامي غير محتل من الغرب المستعمر ما عدا المملكة العربية السعودية واليمن، كل بلاد الإسلامي قد احتلها الاستعمار الغربي حتى إندونيسيا، كانت تقدر بخمسين مليوناً في ذلك الوقت، احتلها واستعمرها الهولنديون وكانوا يقدرون بخمسة ملايين، دخل بلاد الإسلام تحت الاستعمار الغربي البريطاني والفرنسي وكان لهما حصة الأسد والاستعمار الأسباني والإيطالي والهولندي اقتسمت بلاد المسلمين بين هؤلاء وظل المسلمون يقاومون وظهر أبطال في بلاد الإسلام، عمر المختار في ليبيا، عبدالكريم الخطابي في المغرب، حزب ماشومي في إندونيسيا، الشيخ عز الدين القسام في فلسطين، وهكذا في بلاد شتى ظهر رجال مجاهدون منهم من يجاهد بالسيف ومنهم من يجاهد بالسياسة حتى تحررت بلاد الإسلام من الاستعمار العسكري.

ثلاثة انواع من الاستعمار لم يستطع المسلمون التغلب عليها

ولكن بقيت هناك ألوان من الاستعمار لم يستطع المسلمون التغلب عليها ثلاثة أنواع من الاستعمار، الاستعمار الشيوعي والاستعمار الصهيوني والاستعمار الأمريكي الاستعمار الجديد، هذه الأنواع الثلاثة بقيت تعمل عملها في بلاد المسلمين، كثير من الناس لا ينظر إلى الشيوعية أنها مستعمرة مع أنها شر أنواع الاستعمار، أعلى مراحل الاستعمار هي الشيوعية لأنها إذا دخلت بلداً لا تخرج منه وتحاول أن تغير معالمه ودعائمه وهويته وهكذا فعلت في الديار الإسلامية التي احتلتها وكنا نعتبرها من الأقليات الإسلامية وكنت أقول دائماً لا يجوز لنا أن نسمي هذه البلاد أقليات إسلامية وراء الستار الحديدي في الاتحاد السوفييتي، أوزباكستان وكازاخستان وهذه المجموعة الإسلامية هي بلاد إسلامية، بلاد أوطان كلها كانت مما دخل في الإسلام من القرن الأول الهجري، تصور بلاد البخاري ومسلم وأئمة الإسلام وأئمة الحديث وأئمة الفقه وأئمة اللغة في هذه البلد وتعتبر هذه أقلية في الاتحاد السوفييتي، هذه بلاد إسلامية استعمرها السوفييت وحينما انهار الاتحاد السوفييتي واستقلت هذه الأمم عن الاتحاد السوفييتي وأصبح لها استقلالها، كل البلاد التي كانت في دائرة الاتحاد السوفييتي أخذت في استقلالها وغيرت نظام حكمها، تغيَّر الحكام، مثلاً في رومانيا شاوشيسكو، سقط شاوشيسكو واختاروا حكاماً آخرين، وانتخبوا حكاماً آخرين غير الحكام الشيوعيين، هكذا في رومانيا، هكذا في المجر، هكذا في تشيكوسلوفاكيا، هكذا في بولندا، كل هذه البلاد تغير الحكام الشيوعيين إلى حكام ليبراليين ديمقراطيين، إلا الجمهوريات الإسلامية..

ما حدث في بلاد القوقاز

اتفق الغرب الديمقراطي مع الاتحاد السوفييتي اتفقوا جميعاً على أن تبقى هذه البلاد بحكَّامها الشيوعيين، لماذا البلاد الإسلامية وحدها هي التي يبقى فيها هؤلاء؟ لماذا لم يتغيروا كما تغيروا في أوروبا الشرقية؟ بل كما في روسيا نفسها؟ في روسيا يتغير الشيوعيين وجاء يلتسين وأمثاله لتبقى هذه الأنظمة الشيوعية قابضة بيد من حديد على هذه الجمهوريات الإسلامية حتى لا يتنفس الإسلام، ولا تظهر الحركة الإسلامية وهي بالمرصاد، هي المفروض أنها الوارثة لهذه الشيوعية الغاربة الهاوية، ولكن أبوا أن يسمحوا للإسلام أن يتحرك أو أن يعبِّر عن نفسه، وفي بعض البلاد التي عبَّر الإسلام فيها عن نفسه سحق سحقاً وضرب ضربات محطمة وقاضية، هذا ما أراده الغرب، وهذا هو ما حدث في بلاد القوقاز، القوقاز اعتبرها روسيا جزءاً منها وهي ليست جزء منها، ضُمت إليها بالحديد و النار منذ عهد القياصرة، وقد قاوموا من قبل وقاوموا من بعد، وقاوموا اليوم وسيظلون يقاومون ليحصلوا على استقلالهم فهم ليسوا روساً، هم يريدون أن يستقلوا بأنفسهم ويريد الروس إلاّ أن يرغموهم على أن يظلوا في دائرة روسيتهم وأعجب للغرب لماذا وقف في إندونيسيا مع استقلال جزيرة تيمور الشرقية؟ تيمور جزء من إندونيسيا، جزء من الوطن الإندونيسي، وأهلها إندونيسيون، الجنس واحد والوطن واحد واللغة واحدة اللغة الإندونيسية والشكل واحد، كل شيء واحد، ولكن التبشير عمل عمله في تحويل كثير من هؤلاء إلى الديانة الكاثوليكية، وظل الغرب يكيد كيده ليفرض على إندونيسيا أن تقبل إجراء استفتاء في هذه المنطقة من إندونيسيا وتحت الضغط والتهديد بسحب المعونات الاقتصادية وغير ذلك، قبلت إندونيسيا هذا الاستفتاء وجرى الاستفتاء وكانت الأغلبية تريد الاستقلال، استقلال بلد عن الوطن الأم وهو جزء من هذا الوطن وأهله إندونيسيون ولغتهم إندونيسية ، طيب فعلتم هذا أيها الغرب وفرضتم على إندونيسيا أن تقبل نتيجة الاستفتاء، لماذا لم تقبلوا أن تستقل الشيشان؟ والشيشان ليست جزء من الوطن الروسي،وشعبها ليس من الشعب الروسي، الروس سلافيون وهؤلاء قوقازيون، ولغتهم الأصلية ليست هي لغة الروسية ودينهم ليس هو دين روسيا، هؤلاء أرثوذكس نصارى وهؤلاء مسلمون، سنيون، ولكن الغرب الذي يكيل بكيلين ويعمل بمعايير مزدوجة يحل هذا عاماً ويحرِّمه عاماً، ويعطي هذا ضد ما يعطي هذا لأهواء وشهوات تحكمه، هذا الغرب لم يقف الوقفة القوية مع الأخوة في الشيشان المظلومين.

بارك الله في شعب أطفاله يرهبون أعداء الله

وأعجب من ذلك ليس موقف الغرب، موقف المسلمين أنفسهم، الموقف المخزي الذي يندى له الجبين، وينقطع له نياط الفؤاد، موقف المسلمين لم يحتجوا احتجاجاً صارخاً على هذا الجبروت الذي يفعله الروس مع الشيشانيين، لم نر دولة إسلامية من أكثر من أربعين دولة تحتج احتجاجاً قوياً تسحب سفيرها من موسكو، أو تطرد السفير الروسي من بلدها تطلب منه مغادرة البلاد، والله لو فعل المسلمون ذلك .. لا نريد أن يقاتلوا .. هم أعجز من أن يقاتلوا، ولكن نريد تحركاً دبلوماسيا، قولوا: تعالى يا سفيرنا من موسكو واخرج يا سفير موسكو من بلادنا، لم يفعلوا ذلك وهذا هو المؤسف الأمة في واد والحكام في واد آخر، أرى المسلمون في كل مكان شعوب المسلمون تتحرك وتغلي كالمرجل فوق النار من داخلها ولكن الشعوب في واد والحكام في واد آخر بالفعل، أخوتنا في الشيشان لم يقترفوا ذنباً إلا أنهم يريدون أن يستقلوا وقد خاضوا معركة منذ سنوات قريبة أربع سنوات وانتصروا فيها ويريد الروس الآن أن يثأروا لأنفسهم بحجة واهية، هي مقاتلة الإرهابيين في الشيشان، من هم الإرهابيون، لقد انكشف زيف هذه الدعوة الآن حينما منعوا دخول الأطفال في سن عشر سنوات إلى الشيشان، الطفل ابن عشر سنوات إرهابي مقاتل يرهب هؤلاء الروس وابن الستين أيضاً إرهابي، لا يسمحون إلا بما دون العاشرة وما فوق الستين، وما عدا هؤلاء هم إرهابيون مقاتلون، بارك الله في شعب أطفاله يرهبون الذين يقاتلون بالدبابات من فوق الأرض وبالطائرات من فوق الجو وبالصواريخ الموجهة أطفاله يرعبون هؤلاء وشيوخه يرهبون هؤلاء، بارك الله في شعب الشيشان، أين الإرهابيون؟ من هو الإرهابي؟ الإرهابي هم هؤلاء الروس هم الذين يرهبون هذا الشعب الآمن الذي يريد حقاً من حقوقه، لماذا؟ إذا كانوا يقولون نحن نقاتل الإرهابيين ولا نقاتل الشعب، أعطوا للشعب حق الاستفتاء كما أعطيتم أهل تيمور الشرقية أعطوه حق الاستفتاء، ماذا يختار؟ هل يختار البقاء في إطار الحكم الروسي أم يختار الاستقلال وحرية الإرادة لنفسه.

الاستعمار الصهيوني

الاستعمار الشيوعي أيها الأخوة لم نتخلص منه وهناك استعمار آخر وهو الاستعمار الصهيوني، الاستعمار الصهيوني لم نتخلص منه، هو استعمار استيطاني يريد أن ينتزع الأرض ويطرد أهلها وقد فعل ذلك، كان هناك استعمار غربي استيطاني في الجزائر، فرنسا أرادت أن تستوطن الجزائر وتجعلها جزء من فرنسا، وفرضت عليها الفرنسة بحيث تنسى دينها ولغتها ولكن كان الاستعمار الفرنسي يريد أن يزاحم أهل البلاد ويبقى أهل الوطن في وطنهم أما الاستعمار الصهيوني فهو لا يريد أن يبقى أهل الوطن في وطنهم فقد عمل من أول الأمر عندما تمكن أن يطرد أهل البلاد عن طريق المجازر الرهيبة، دير ياسين وأمثالها إنما كانت في تخويف الشعب الفلسطيني بما يرى من دماء مسفوكة وحرمات مهتوكة ومجازر وحشية أراد أن يرعب هذا الشعب حتى يغادر دياره لا يلوي على شيء، وكانت هذه هي الغلطة الكبرى من الأخوة الفلسطينيين كان عليهم أن يبقوا في أوطانهم ولو تحولت بيوتهم إلى مقابر ولا يتركوا الأوطان، ولكن للإنسان قدرة محدودة، لعلنا لو كنا مكانهم ما فعلنا إلا ذلك، الاستعمار الصهيوني لا زال يعمل عمله، طرد أهل البلاد وأقام دولته مكانهم، هذه الدولة التي قامت على الاغتصاب والعدوان وطرد أهل الدار وهم للآن لا زالوا يحلمون بإسرائيل كبرى أوسع من إسرائيل الحالية ولكن سياسة المراحل التي تؤمن بها الفلسفة الصهيونية تقبل الآن بهذا ولكنهم في قرارة أنفسهم يقولون ملك إسرائيل من الفرات إلى النيل ومن الأرز إلى النخيل..

إزالة آثار العدوان

كانت سياسة العرب في أول الأمر تقوم على طرد إسرائيل المغتصبة وإعادة الوطن إلى أهله وأن العدوان لا بقاء له مهما استمر، ثم بعد ذلك استرخى العرب واستكانوا وضعفوا ووهنوا فبدأوا يغيرون هذه السياسة بعد حرب حزيران أو يونيو 67 فأصبحت سياستهم تلهث وراء هدف جديد هو إزالة آثار العدوان، أي عدوان يقصدون؟ يقصدون عدوان الخامس من يونيو 67 أما العدوان القديم الذي أخرج أهل البلاد من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله الذي طرد الفلسطينيين من فلسطينهم، والذي أقام دولة العدوان مكانهم، العدوان القديم كأنما العدوان الجديد أضفى الشرعية على العدوان القديم، فنُسي وتُرك ولا يتحدث عنه وأصبحت إسرائيل كياناً شرعياً في نظر المفاوضين العرب اللاهثين وراء السلام، السلام كما تريده إسرائيل وهذا ما حدث بالفعل، العرب انجروا وراء هذه الدعوة الماكرة قطراً قطراً وبلداً بلدا ويكادون في النهاية ينتهون إلى إقرار السلام الذي تريده إسرائيل فهذا السلام في مصلحة إسرائيل وهي تستفيد منه، حتى الآن السلام الذين يريدون إجراءه مع سوريا يريدون أن يأخذوا بدل الانسحاب من الجولان كذا وكذا ملياراً تدفع أمريكا منه جزءا وأوروبا منه جزءا وبلاد الخليج منه جزءا لانسحابها من أرض ليست أرضها، الجولان أرض سورية .

سيظل أهل الجهاد رافعين راية الجهاد

وهكذا أيها الأخوة والقضية مستمرة ولن تنتهي حتى يعود الحق إلى أهله، سيظل أهل الجهاد رافعين راية الجهاد، سيظل الأخوة في حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله كل هؤلاء سيظلون رافعين راية الجهاد، قد لا يستطيعون عمل شيء كبير الآن ولكن المستقبل في صفهم، الحق لا يموت، الحق سيظل حقاً مهما تغلب الباطل في وقت من الأوقات، دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)، (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) لابد أن تظل هذه القوة تعلن رأيها وتتمسك بحقها مهما كانت السياسة في غير جانبها، هناك في إسرائيل من يرفض السلام ومن يرفض تسليم الجولان وأقاموا مظاهرات هائلة، لماذا تسمح إسرائيل بالمعارضين لسياستها، ولا نسمح للمعارضين لسياسة حكامنا؟ سيظل هذا الرأي القائل بالجهاد هو رأي الشعوب الإسلامية وإن لم يكن رأي الحكام المسلمين، هو رأي الأغلبية، هناك أناس يريدون السلام بأي وسيلة وبأي سبيل وهناك أنصار التطبيع مع إسرائيل وهناك جماعة كوبنهاجن وهناك وهناك، ولكن هؤلاء لا يمثلون ضمير الأمة ولا يعبرون عن توجه الأمة الذين يعبرون عن توجه الأمة هم أهل الجهاد، الذين وضعوا رؤوسهم على أكفهم وأرواحهم في أيديهم لا يفرطون في حق ولا في شبر من أرض حتى يلقوا الله تبارك وتعالى .

الاستعمار الأمريكي الجديد

بقي نوع من الاستعمار، هو الاستعمار الجديد الذي تقوم عليه أمريكا الآن، استعمار لا يقوم على احتلال الأرض ولا على حشد العساكر والجيوش ولا على التحكم المباشر ولكنه يعتمد على الأوامر من وراء ستار، على النصائح الملزمة والتهديدات المقنَّعة التي تحرك الأنظمة من وراء الكواليس دون أن يراها أحد ولكنها تنفذ ما تريد حسبما ما خططت له، هذا الاستعمار الجديد الإمبريالي، هذا الاستعمار الذي يريد أن يحكم العالم تحت اسم العولمة أو غير ذلك وبوسائط شتى هو أخطر أنواع الاستعمار في عصرنا، إنه يعتمد على القوة العسكرية والقوة الاقتصادية والقوة العلمية وأصبح هو العلم المفرد والقوة الوحيدة في العالم، كان في العالم قوتان تتاجذبان ومن مصلحة الضعفاء أن يتعارض الأقوياء بعضهم مع بعض، وكان من دعاء السلف (اللهم اشغل الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين)، ومن أمثلة العرب (إذا اصطلح الفأر والهرة خربت دكان البقال)، هنا لم يصطلح الفأر والهرة ولكن غاب الفأر وبقيت الهرة وحدها، بقيت القوة الأمريكية تحكم العالم وتريد أن تجعلنا نحن المسلمين تابعين لها وذيولاً لها وأسارى في أيديها وقد تستعين على ذلك ببعض قوتها العسكرية تنـزلها في هذا البلد أو ذاك البلد كما تريد ولكن، هل يستسلم المسلمون؟، هل يفقد المسلمون إرادتهم وهويتهم؟ هذا ما لا يجوز، ينبغي نحن المسلمين أن نشعر أننا أحرار في ديارنا أن الله بوأنا مكانة الأستاذية للبشر، (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)، صحيح لا نملك الترسانة النووية ولا التدميرية كما يملكها الغرب الآن وكما تملكها أمريكا، ولكننا نملك القوة البشرية ونملك القوة الروحية والقوة الحضارية التاريخية، نحن أصحاب حضارة عريقة وأصحاب رسالة عظيمة رسالة عالمية، رسالة للعالم كله، فإذا استمسكنا برسالتنا واستمددنا من حضارتنا وتراثنا وتكاتف بعضنا مع بعض لم نتفرق كما نحن اليوم ولم نستجب لوساوس الآخرين حتى نصبح أمماً متفرقة يجافي بعضها بعضاً بل أمة واحدة كما أمرنا الله عز وجل، إذا اتحدنا واعتصمنا بحبل الله جميعاً ولم نتفرق ولم نتنازع حتى نفشل وتذهب ريحنا، إذا تعاونا على البر والتقوى وتواصينا بالحق والصبر واعتصمنا بحبل الله جميعاً، فإن الأمل كبير في أن نستعيد مكانتنا في التاريخ، والدور لنا وليس الدور علينا (وتلك الأيام نداولها بين الناس)، نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل يوم هذه الأمة خيراً من أمسها وغدها خيراً من يومها وأن يهيئ لها من أمرها رشدا، اللهم آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://enimy.ahlamontada.com
 
لماذا يعادون الإسلام؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم الانمى :: اسلاميات :: اسلاميات-
انتقل الى: